الجمعة، 11 ديسمبر 2009

هكذا رددت

أكان لزاما علينا ان نمر بكل هذا لأري صفاء لون عينيك... هكذا رددت بين بينها ممسكة بأطراف أصابعه وكأنها تدرك ملمس جلده لأول مره فقد شعرت به طفلا.... ينظر لسماء يدرك أن لقاءه قد حان بها فهي الوسيط الذي استطاع أن يتدخل بينهما ليعيد الهدوء إلي نظراتهما التي لم تلتق طوال ثلاث سنوات فقد حال بينهما صورة الأم الباكية التي طالما دافعت عنها في حضورها وغيابها لتدرك أن العلاقات قد تصبح بدون أن نقصد ثلاثية الأبعاد ... وعلينا أن نرجعها بعد الكثير من المشاحنات والخلافات إلي جذورها الثنائية . رغم غرابة المكان و كثرة زائريه استطاعت تلك المستشفي ورائحتها الممتزجة بمشاهد طالما رأتها بصورة مختلفة ... فلم تر فيها سوي دموع امراة طيبة قد تكون مخطئة ولكنها الطرف الباكي الغائب الذي ناصرته رغم أنه لم توجد معركة فعليه كانت طرفا فيها بعد... و رغم سنواتها التسعة والعشرين ظلت ثلاث سنوات تدافع عن الدموع الغائبة في نضالها الذي تصورته هي... لتستقطب معركة ما أيا تمنحها عراكا مع شئ ما لن يخرج عن كونه وهما بداخلها فحسب ... ليمكنها ان تهرب من معارك حياتها وتستمر في موقعها الثابت وسط درجات السلم .تٌري وقد أدركت معركتها الوهمية هل آن لها أن تلتفت لدرجات سلمها هكذا رددت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق