السبت، 30 يناير 2010

كرسي هزاز



انسالت دموعها وهي تعبث بخصلات شعرها مستلقية علي ظهر مقعدها الخشبي الهزاز الذي يعود بها للأمام ويحركها نحو الخلف ... لتعتقد أنها تتذبذب بين الأشياء ... كلمتي نعم / لا ... وتدعي بين بينها ترددها الدائم في الاختيار ...لكنها لم تر شيئا بسيطا أنها ثابتة.... أحيانا نحتاج أن نري أنفسنا بعيون الآخرين ليمكننا أن نلتفت لبعض الحقائق وسط انسياقنا خلف الاعتياد وندرك في لحظة ماغاب عنا سنوات.
رغم ذلك الاهتزاز المستمر الذي يشبه دائرة واقعها وأحلامها وحياتها التي تجاوزت العشرين و مظهرها الذي لم يختلف كثيرا ...فلازالت تخشي أن تضيف لجسدها لمحة جمال ... فألوان الملابس تختارها قاتمة و واسعة بل فضفاضة علها تخفي ملامح جسدها ...روحها فهي تخشي دوما أن يراها الآخرون ... تري هل استطاعت تلك الملامح أن تخفي ماأرادته ؟؟؟
لم تكن تدرك أنها تعود سريعا لكرسيها الهزاز بعد لحظات من مواجهة أي موقف ....حتي أنها تعشق نفسها جالسة عليه في خيالها إن تأخرت علي موعدها المستمر معه...أتكون حالة من اللاوعي التي لم تدرك دورها في حياتها للدفاع عن نفسها ضد أي مواجهة للمعادلة الحسابية التي عشقتها في الثانوية س-س= صفر.... فالصفر قيمة لمن يري السالب مقدارا وقدرا من الايجابية في حال التقدم نحو الأرقام الحقيقية التي مهما ارتقت لن تبتعد كثيرا عن الصفر.... علها لاتصدق كروية الأرض مثل ذلك السماك الذي لا يري من النظرية سوي انتقال محل بيعه من منطقة لأخري إذا حدثت تلك الكروية المزعومة..... اهتز الكرسي بين دموعها وهي تشاهد البطلة تصرخ أنها تخاف من كل الأشياء وفي ذات الوقت لاتخاف... حتي أصبحت تخاف من خوفها.... لقد حركت تلك الكلمات تفكيرها في لحظة لتصرخ في وجه البطلة ... كيف لاتدركين حالة الثبات التي تعانين منها.... س-س = صفر.... مع حروف الصفر استعادت لحظات عدة لتري مساحة من التشابة بينهما... ولتردد مرة أخري .... صفر ولتوقف كرسيها الهزاز .

الثلاثاء، 26 يناير 2010

جووووووووووووووووون

احترت كثيرا في سر تلك الدائرة المجسمة التي لاتمتلك من أمرها شيئا بل نحن من يلعب بها .... يضع فيها بعضنا جانبا من ابداعه أو وطموحه ....الخ وهكذا رغم إن أقدام اللاعبين ما يحدد وجهتها إلا أنها الآن تحرك ملايين البشر ومليارات الجنيهات مع كل لحظة سواء رسائل عبر الموبيلات أو اعلام او اتصالات أو تحميل نغمات ...لقد اصبحت الوطنية والإنتماء بمليارات الجنيهات التي لايجد الكثيرون بعضها ليعيش يومه. لماذا اصبحت تلك الدائرة الملاذ لنا والمحرك الذي قد يكون الوحيد للحظة من الفرح .. الا يوجد لدينا أي أسباب للاحساس بالفرحة والانتصار سوي ذلك الكائن الذي يهز الشباك وكأن كافة مشاكل الكرة الارضية بتلك اللمسة السحرية اختفت ولم يعد لها وجود... بتلك الصورة لاتوجد مساحة لطرح المبررات وادعاء أن هناك أيد تعبث وتفرق وتسيطر ...لا مساحة لكل هذا فقد لجا أغلبنا الي تلك اللحظة من الانتصار رغم إدراكنا لتفاهة الموقف ككل .... نظرا للعديد من الاسباب العالمية وليست المحلية فحسب فالواقع علي مستوي العالم لا يعني الا المزيد من الهزائم ولا مساحة للتغيير ...حتي اوباما لم يغير من الامر شيئا .. ....وهكذا بما أننا سيرنا في درب الكلمات يصبح تحريك الشبكة بهدف للمنتخب الوطني المصري هو الفعل الوحيد الذي يشعر معه البعض بالانتصار وأنا منهم و... لذلك نحن في انتظار الخميس حاملا فرحة ندعي الله أن تتحقق علنا ننسي بها أحداث القطارات ونجع حمادي والعشوائيات والبطالة ....الخ ...ونتذكر في لحظة ما أننا انتصرنا ونصرخ بالهتافات معلنين اننا مصريون هزمنا الجزائر وقمنا بتعريفهم من نحن ليدركوا قيمتهم فقد تركنا لهم كأس العالم ولكن هذا لم يكن سوي محاولة للحفاظ علي أرواح المصريين الغالية التي كادت تضيع في السودان ولكننا سنرد بقوة في موقعة انجولا عندما نحرز جووووووووووون